Nombre de messages : 398 Date d'inscription : 22/11/2008
Sujet: "شاشات" الفلسطينية تسلط الضوء على قضايا مخفية Jeu 14 Mai - 2:28
رام الله ـ باشرت مؤسسة "شاشات" الفلسطينية عروض الربيع، بثلاثة عروض لمناسبة الاحتفال بعيد الأم. وتسلط مجموعة افلام "بوح"، المنتجة من قبل مؤسسة "شاشات" والمركز الثقافي الالماني، والمكونة من 7 افلام قصيرة ""بالمول"، "ان قلت اه وان قلت لا"، "ريموت كنترول"، "علينا يا مندلينا"، "رهف"، و"حب على الموبايل""، جريئة، وممتعة، وطموحة، مدتها 40 دقيقة، الضوء على قضايا اساسية ولكنها مخفية في المجتمع الفلسطيني، حيث حاولت مخرجات الافلام تصوير نظرة المجتمع للفتاة والمراة الفلسطينية، في محاولة لإزالة اللثام عن جزء من الظلم الذي يقع على الفتاه كانثى، نتيجة افكار خاطئة وعادات رسخها المجتمع في العقول، مؤكدات اهمية ايجاد لغة مشتركة بين الاهل والفتاة والمجتمع، وضرورة اختلاط الشباب مع بعضهم البعض بطريقة طبيعة من اجل تصحيح الافكار الخاطئة عن الفتاة.
وهذه الافلام من اخراج كل من ليانا صالح، وليالي الكيلاني، ودارا خضر، واسراء ذياب، وفاديا صلاح الدين، ومحمد سامي علوان، وزينب الطيبي. امضت مخرجات الفيلم عدة اشهر في هذا المشروع التدريبي/الانتاجي، في محاولة للتعبير عن قوة الشباب وابداعهم في الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم، والتي تتنافى مع الصور التقليدية للشباب والشابات في قرى ومدن فلسطين، وخاصة قدرة الفتاة على اتخاذ القرار المناسب امام الضغوط الممتدة التي تمارس عليها من قبل الاهل والمجتمع.
وتقوم مؤسسة "شاشات" بالتعاون مع القنصلية الايطالية، ومؤسسات كوسبي واورلندوا وشبكة المراة، بعرض مجموعة افلام "بوح"، في جولة مؤلفة من 50 عرضا، في عدد من المراكز والمؤسسات التي تعنى بشؤون الشباب والمراة، في مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة في كل من طولكرم، رام الله، نابلس، رام الله، بيت لحم، جنين، الخليل، وغزة.
وتمت عدة عروض في مدينة رام الله وفي قرية عابود، وفي طولكرم في جمعية بلعا التعاونية، وجمعية نساء الجاروشية الخيرية، وهيئة الياسر للتنمية ''الشراع''، وجمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية، ومركز الطفل للتنمية والتاهيل، حضرها اكثر من 1000 شخص. وستستمر العروض حتى نهاية عام 2009، في قرى طولكرم، في كل من جمعية كفر جمال، والجاروشية، ودير غصون، وصيدا، بالاضافة الى باقي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن اهم المواضيع التي تثيرها الافلام، والتي وصفت من قبل المشاهدين بانها واقعية جدا، وتعبر عن ظواهر متعددة في المجتمع الفلسطيني، هي نظرة الشاب والفتاة لبعضهما البعض، وضرورة ايجاد التوازن في حقوقهما في المجتمع، ومدى وضوح تناول هذه المواضيع في هذه الافلام السبعة من اخراج فتيات فلسطينيات شابات.
واجمع الحضور الذين تبعو العروض، على ان العادات والتقاليد السائدة هي سبب اساسي فيما تتعرض له الفتيات من اشكاليات داخل المجتمع نتيجة نظرة المجتمع الخاطئة للفتاة، وبانها في كل الظروف مخطاة بعكس الرجل الذي لا يحاسب على اخطائه ابدا.
وطرح الحضور قضية التربية لفئة الشباب والشابات والتي تتم نشاتهم على ثقافة العيب والممنوع، مما يؤدي الى صعوبة تغيير بعض المفاهيم والمعتقدات.
واحتد النقاش حول مظهر الفتيات من حيث الملابس والسلوك وهل هو الذي يلفت انتباه الشباب ويدفعهم الى التعليق والمعاكسات، او ان نظرة المجتمع الفلسطيني ما زالت قاهرة في رؤيتها للمراة كانسان، له كيان وقدرة على المشاركة واثبات الذات، فلا يجب تهميشها او قمعها، فامام المجتمع العربي طريق طويلة لتفهم المراة وتغيير فكرته عنها.
وخلال النقاش تم طرح عدد من التوصيات من قبل الحضور، ومنها العمل على عرض هذه الافلام على شرائح مختلفة في المجتمع، خاصة الذكور كونهم النصف الاخر من المجتمع، وضرورة تحمل الأهل جزء من المسؤولية حول افكارهم المسبقة التي قد تكون غائبة عن اذهانهم من اجل تربية اطفالهم تربية سليمة تحترم الفتاة، بالإضافة الى اهمية زيادة وعيهم حول حياة ابنائهم من الشباب والشابات، ورفع لغة التفاهم والحوار والصراحة بين الاهل وابنائهم وخاصة الفتيات، والتاكيد على اهمية تعليم الفتيات، ومساندتهن لتكن صاحبات قرار في المجتمع، واخيرا العمل على ملء وقت الفراغ لدى الشباب في برامج مفيدة ومتنوعة.
وتم تقييم عروض الافلام والنقاش، من خلال استمارات تقييم على المشاركات، اللواتي اعتبرن عروض ونقاش سينما المراة هام جدا لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وخاصة المواضيع المتعلقة بدور الفتاة، للوصول الى سبل المعرفة عن مشاعرها وهمومها ليكون لها دور فعال في المجتمع، وادت العروض وما تلاها من نقاش لتبادل الافكار والتعرف على المشكلات والصراعات الاجتماعية التي تواجه الشباب والشابات جراء ظروف القمع والاضطهاد من المجتمع والاحتلال في ان واحد.
Accueil 
